الحسانى
مرحبا بكم فى منتديات الحسانى ونتمنى لكم قضاء اسعد الاوقات والافادة والاستفادة
السيدة زينب ام العواجز  جزء 2 56612912251530979803
الحسانى
مرحبا بكم فى منتديات الحسانى ونتمنى لكم قضاء اسعد الاوقات والافادة والاستفادة
السيدة زينب ام العواجز  جزء 2 56612912251530979803
الحسانى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى الاحبة http://hassany.egyptfree.ne
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولالسيدة زينب ام العواجز  جزء 2 O10
مرحبا بكم فى منتديات الحسانى وكل عام وانتم بخير عوض الحسانى
مطلوب مشرفين ومشرفات لجميع اقسام المنتدى وعلى من يرغب فى ذلك ترك رسالة فى قسم الطلبات الخاصة وشكر ا لحسن تعاونكم

كل عام وحضراتكم بخيربمناسبة عيد الفطر المبارك اعاده الله علينا وعليكم وعلى الامة الاسلامية بالخيرواليمن والبركات مع تحيات الادارة
<br />كل سنة ومص كلها بخير وامن وامان بمناسبة العام الجديد 2017

 

 السيدة زينب ام العواجز جزء 2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عوض الحسانى
المدير عام
المدير عام
عوض الحسانى


عدد المساهمات : 195
تاريخ التسجيل : 31/12/2012
العمر : 59

السيدة زينب ام العواجز  جزء 2 Empty
مُساهمةموضوع: السيدة زينب ام العواجز جزء 2   السيدة زينب ام العواجز  جزء 2 Emptyالسبت يناير 05, 2013 7:25 pm


لامر الثالث قول الذاكر الخطيب الشيخ حسن بن الشيخ كاظم سبتي في أواخر قصيدته التي قالها في شرح أحوال الصديقة الصغرى قال تحت عنوان سبب وفاتها : -

[ وزوجها ابن عمها الطيار عبد * الله بارى في السخاء السحبا ]
[ لما أصابت يثربا مجاعة * وشدة وعامهم قد قطبا ]

[ فسار عبد الله ينحو الشام في * عياله يحملهم وزينبا ]
[ لكن وعثاء الطريق أثرت * بها فكابدت عناء نصبا ]

[ فعندما تذكرت دمحترمها * للشام حسرى وهي في أسر السبا ]
[ حمت وما زالت تعاني سقما * وسقمها في جسمها قد نشبا ]

[ وعام خمسة وستين قضت * صابرة بالصبر حازت رتبا ]
[ وقد مضت عنا بنصف رجب * يا ليت انا لم نشاهد رجبا ] فكأني بها ( صلوات الله عليها ) لما قرب منها الموت وحانت منها المنية ، اضطجعت على فراشها واستقبلت القبلة ، وقالت : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن جدي محمدا عبده ورسوله ، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على

الدين كله ولو كره المشركون ، وأن أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وأخوي الحسن والحسين وعلي بن الحسين وبقية الائمة الطاهرين ( ع ) أئمتي وأوليائي وإن جميع ما جاء به جدي رسول الله ( ص ) حق ومن عند الحق ، وأن الجنة والنار
حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ، وكأني بها سلام الله عليها عند احتضار الموت قد غمضت عينيها ومدت يديها ورجليها وقرأت سورة يس والصافات ، وفاضت نفسها الطيبة وفارقت روحها الدنيا ، وكأني بمن

حضر هذه الكارثة العظمى والفادحة الكبرى من نساء ورجال قد علا منهم الصياح ، وارتفع النياح ، وكثر منهم الضجيج والعجيج ، ولطموا الخدود ، وشققوا الجيوب ، ونادوا بالويل والثبور وعظائم الامور ، فلم ير في ذلك اليوم إلا باك وباكية

وناع وناعية ، ونائح ونائحة ، وصارخ وصارخة ، ينادون وازينباه ، واسيدتاه ، واغريبتاه ، وامصيبتاه ، وافجعتاه ، واوحشتاه ، واطول حزناه ، واثكلاه ، وكأني بزوجها الحزين مع من حضر من الجمع قد قاموا في جهازها ، فغسلوها وكفنوها ،

وصلوا عليها ، ودفنوها في قبرها ، وأهالوا عليها التراب فإنا لله وإنا إليه راجعون ، ولله در الفاضل الخطيب الميرزا محمد الخليل النجفي حيث يقول في قصيدة له في رثائها عليها السلام : -

[ إذا نابك الدهر لا تعجب * فليس على الدهر من متعب ]
[ ولا تغترر بابتساماته * فبالناب يغدر والمخلب ]

[ وكن جلدا عند دهم الخطوب * فمن يرتدي الصبر لم يغلب ]
[ وإن دهمتك صروف الزمان * تذكر عقيلة آل النبي ]
[ تذكر مصائبها سلوة * وحمر الدموع عليها اسكب ]
[ فكل النوائب تسلى لدى * نوائب خير النسا زينب ]

[ وناهيك أرزاؤها في الطفوف * فمهما تحدثت لم تكذب ]
[ رزايا يحار لديها الصبور * احتمالا ومنها يشيب الصبي ]

[ وقد قابلتها بكظم الوصي * وصبر البتول وحلم الوصي ]
[ إلى أن قضت وهي حلف الاسى * بصبر لدى الدهر لم ينضب ]
[ فيا قلب ذب بعدها حسرة * ويا عين فيضي لها واسكبي ]
</I>

أما رثاؤها ( ع ) فهو كثير لا يحصى نظما ونثرا ، ولكن لا يسقط الميسور بالمعسور ، فنقول من جليله الحقائق أن نظم القريظ في أي أحد فيه إشادة بذكره ، وإقامة لامره ، فإن المأثرة مهما عظمت فقد تنسى ويخمل ذكرها بمرور الحقب والاعوام

لكن الشعر الخالد الذي تسير به الركبان يؤيد ذلك الفضل البائد ، ويلفت الانظار إلى جهته ، وبما أن ذكرى أهل بيت العصمة ( صلوات الله عليهم ) هي أساس الدين وجذم الاصلاح لما يتبعها من اعتناق تعاليمهم واقتفاء آثارهم ، تواتر الحث على سرد

الشعر فيهم مدحا ورثاء ورتبت عليه المثوبات العظيمة في أحاديث أئمة الهدى ( ع ) وعد ذلك أفضل الطاعات .


ففي (عيون الاخبار) لشيخنا الصدوق رحمه الله بالاسناد عن عبد الله بن الفضل الهاشمي قال : قال أبو عبد الله الصادق ( ع ) من قال فينا بيت شعر بنى الله له بيتا في الجنة ، وفيه عن علي بن سالم عن أبيه عن الصادق ( ع ) أنه قال ما قال فينا قائل بيت شعر حتى يؤيد بروح القدس ، إلى غير ذلك من الاخبار الكثيرة .


وبما أن زينب العقيلة ( سلام الله عليها ) من أولئك الافراد الذين هم عمد الدين وأعضاد الشريعة وقد شاركت الحسين ( ع ) في نهضته المقدسة والذب عن


شريعة جدها الرسول ، تبادر أفذاذ ممن يمتهم الولاء إلى تحري ذلك الاجر الجزيل بنظم مدائحها ومراثيها . فمن أولئك الافذاذ حجة الاسلام آية الله المغفور له الشيخ محمد حسين الاصفهاني المتوفي 5 - 12 عام 1361 ه‍ . قال أعلى الله مقامه : -

[ وليت وجهي شطر قبلة الورى * ومن بها تشرفت أم القرى ]
[ قطب محيط عالم الوجود * في قوسي النزول والصعود ]

[ ففي النزول كعبة الرزايا * وفي الصعود قبلة البرايا ]
[ بل هي باب حطة الخطايا * وموئل الهبات والعطايا ]

[ ام الكتاب في جوامع العلا * أم المصاب في مجامع البلا ]
[ رضيعة الوحي شقيقة الهدى * ربيبة الفضل خليفة الندى ]

[ ربة خدر القدس والطهارة * في الصون والعفاف والخفارة ]
[ فإنها تمثل الكنز الخفي * بالسر والحياء والتعفف ]

[ تمثل الغيب المصون ذاتها * تعرب عن صفاته صفاتها ]
[ مليكة الدنيا عقيلة النسا * عديلة الخامس من أهل الكسا ]

[ شريكة الشهيد في مصائبه * كفيلة السجاد في نوائبه ]
[ بل هي ناموس رواق العظمة * سيدة العقائل المعظمة ]

[ ما ورثته من الرحمة * جوامع العلم أصول الحكمة ]
[ سرابها في علو الهمة * والصبر في الشدائد الملمة ]

[ ثباتها ينبئ عن ثباته * كان فيها كل مكرماته ]
[ لها من الصبر على المصائب * ما جل أن يعد في العجائب ]

[ بل كاد أن يلحق بالمعاجز * لانه حرفة كل عاجز ]
[ فإنها سلالة الولاية * ولاية ليس لها نهاية ]
[ بيانها يفصح عن بيانه * كأنها تفرغ عن لسانه ]
[ ناهيك فيه الخطب المأثورة * فإنها كالدرر المنثورة ]
[ بل هي لولا الحط من مقامها * كاللؤلؤ المنضود في نظامها ]

[ فإنها وليدة الفصاحة * والدها فارس تلك الساحة ]
[ وما أصاب أمها من البلا * فهو تراثها بطف كربلا ]

[ لكنها عظيمة بلواها * من الحرب شاهدت دهاها ]
[ رأت هجوم الخيل بالنار على * خبائها أو محور السبع العلى ]

[ وأسلبوا يا ويلهم قرارها * مذ سلبوا إزارها خمارها ]
[ وسبيهم ودائع المختار * عار على الاسلام أي عار ]

[ يكاد أن يذهب بالعقول * سبي بنات الوحي والتنزيل ]
[ وما رأت بالطف من أهوالها * جل عن الوصف بيان حالها ]

[ ومن يطيق وصف سوء حالها * مذ رأت السبط على رمالها ]
[ معفر الخد مضرجا بدم * لهفي على جمال سلطان القدم ]

[ وحولها فتيانه على الثرى * كالشهب الزهر تحف القمرا ]
[ واها على كواكب السعود * عقد نظام الغيب والشهود ]

[ كيف هوت وانتثرت أشلاؤها * بأي ذنب سفكت دماؤها ]
[ وشاهدت ريحانة الرسول * تدوسها حوافر الخيول ]

[ فأصبحت خزانة اللاهوت * حلبة خيل الجبت والطاغوت ]
[ صدر تربى فوق صدر المصطفى * ترضه الخيل على الدنيا العفا ]

[ ترى العوالي مركز المعالي * مدرجة لذروة الكمال ]
[ وهي عرش وعليه التاج * أو أنها البراق والمعراج ]

[ نال من العروج ما تمنى * كقاب قوسين دنا أو أدنى ]
[ حتى تجلى قائلا إني أنا * من شجر القناة في طور القنا ]

[ لسان حاله لسلطان القدم * سعيا على الرأس إليك لا القدم ]
[ وسوقها إلى يزيد الطاغية * أشجى فجيعة وأدهى داهية ]

[ وما رأته في دمشق الشام * يذهب بالعقول والاحلام ]

[ أمامها رأس الامام الزاكي * وخلفها النوائح البواكي ]
[ أو الكتاب الناطق المبين * حف به الحنين والانين ]

[ وأفظع الكل دمحترم الطاهرة * حاسرة على ابن هند العاهرة ]
[ وما لها ومجلس الشراب * وهي ابنة السنة والكتاب ]

[ أتوقف الحرة من آل العبا * بين يدي طليقها واعجبا ]
[ يشتمها طاغية الالحاد * وهي سلالة النبي الهادي ]

[ بل سمعت من ذلك اللعين * سب أبيها وهو أصل الدين ]
[ أتنسب الطاهرة الصديقة * للكذب وهي أصدق الخليقة ]

[ واحر قلباه لقلب الحرة * فما رأته لا أطيق ذكره ]
[ شلت يد مدت بقرع العود * إلى ثنايا العدل والتوحيد ]

[ تلك الثنايا مرشف الرسول * وملثم الطاهرة البتول ]
[ وما حناه باللسان أعظم * وكفره المكنون منه يعلم ]

[ وقد أبانت كفر ذاك الطاغي * بأحسن البيان والبلاغ ]
[ حنت بقلب موجع محترق * على أخيها فأجابها الشقي ]

[ يا صيحة تحمد من صوائح * ما أهون النوح على النوائح ]
ومن أولئك الافذاذ الخطيب الشيخ حسن بن الشيخ كاظم سبتي ، وإليك ما قاله شارحا أحوال الصديقة ( ع ) وفضلها :

[ سل زينبا عما عليهم جرى * عما عليهم جرى سل زينبا ]
[ هي العقيلة التي عنها روى * الحبر ابن عباس وعنها كتبا ]

[ عامين من بعد شقيقها الحسين * ولدت أهلا بها ومرحبا ]
[ أول شعبان أتى ميلادها * أضاء نورها فأخفى الكوكبا ]

[ وبشر النبي لما ولدت * وهو على المنبر يلقي الخطبا ]
[ بشره سلمان فيها بعد ما * وافاه جبريل بذاك مطنبا ]
[ وقال سماها الاله في السما * بزينب لما تقاسي نوبا ]
[ فأم دار ابنته فاطمة * مهنيا لها بها مرحبا ]

جلالة قدرها

[ إن قصدت تزور قبر جدها * شوقا إليه إذ هم بيثربا ]
[ اخرجها ليلا أمير المومنين * والحسين والزكي المجتبى ]

[ يسبقهم أبوهم فيطفئ * الضوء الذي في القبر قد ترتبا ]
[ قيل له لم ذا فقال إنني * أخشى بأن تنظر عين زينبا ] مكارم أخلاقها


[ روحي لها الفداء من مصونة * زكية كريمة ذات إبا ]
[ ذات عفاف ووقار وحجى * من شرفت أما وجدا وأبا ]

[ أحمد جدي وعلي والدي * وفاطم أم فأكرم نسبا ]
[ تكفلت أثقل ما في الدار * بعد أمها من أيام الصبا ]

[ وجرعت ما جرعته أمها * من الاذى ما منه تنسف الربى ]

علمها


[ عيبة علم غير أن علمها * غريزة ولم يكن مكتسبا ]
[ عالمة عاملة لربها * طول المدى سوى التقى لن تصبحا ]

[ تقية من أهل بيت عصمة * شقيقة السبط الحسين المجتبى ]
[ صديقة كبرى لجم علمها * طاشت بها الالباب والفكر كبا ]

[ فيا لها داعية إلى الهدى * في حل كل مشكل قد صعبا ]
[ ذات فصاحة إذا ما نطقت * حينا تخال المرتضى قد خطبا ]

[ سل مجلس الشام وما حل به * مذ خطبت ماج بهم واضطربا ]


صبرها

[ لله من صابرة على الاذى * تجرعت مع الحسين الكربا ]
[ ألفته فردا أو عداه أقبلت * وخيلهم ملؤ الفيافي والربى ]

[ واحتوشته بالرماح فارتوت * من دمه سمر الرماح والضبا ]
[ وأبصرته مذ هوى إلى الثرى * مصافحا ذاك المحيا التربا ]

[ رأته في مصرعه مخذم * الجسم لقى معفرا قد سلبا ]
[ ملقى على وجه الصعيد عاريا * والشمر فوق صدره قد ركبا ]

[ وخيلهم تعدو على جثمان من * نشا على صدر النبي قربا ]
[ ورأسه شيل على مثقف * مرتفع أمامها قد نصبا ]

[ مرتلا آيات أهل الكهف * لكن بالدماء شيبه قد خضبا ]
[ وشاهدت ما في الحما مقسما * إلى العدى مغتنما حتى الخبا ]

[ فكابدت بالطف ما لو بعضه * صبت على الهضاب هد الهضبا ]
في أنها كانت سلوة وعزاء للسجاد طيلة مرضه

[ ومذ عرا زين العباد السقم * بالطف لما عانى بلاء مكربا ]
[ كان له بها السلو والعزا * بعد أبيه دون كل الاقربا ]

[ فلم تزل تنبى بما يزيده * الله بأحسن الحديث والنبا ]
[ ما دام زين العابدين مجهدا * يشكو السقام والعنا والوصبا ]

سبب وفاتها

[ وزوجها ابن عمها الطيار عبد * الله بارى في السخاء السحبا ]
[ لما أصابت يثربا مجاعة * وشدة وعامهم قد قطبا ]

[ فسار عبد الله بنحو الشام في * عياله يحملهم وزينبا ]
[ لكن وعثاء الطريق أثرت * بها فكابدت عناء نصبا ]
[ فعندما تذكرت دمحترمها * للشام حسرى وهي في أسر السبا ]
[ حمت وما زالت تعاني سقما * وسقمها في جسمها قد نشبا ]

[ وعام خمسة وستين قضت * صابرة بالصبر حازت رتبا ]
[ وقد مضت عنا بنصف رجب * يا ليت أنا لم نشاهد رجبا ]

للعالم الفاضل شاعر أهل البيت ( ع ) الشيخ محمد نصار :

[ هاج وجدي لزينب إذ عراها * فادح في الطفوف هد قواها ]
[ يوم أضحت رجالها غرضا للنبل * والسمر فيه هاج وغاها ]

[ ونعت بين نسوة ثاكلات * تصدع الهضب في حنين بكاها ]
[ آه وا لهفتاه ما ذا تقاسي * من خطوب تربو على ما سواها ]

[ ولمن تسكب المدامع من عين * جفا جفنها لذيذ كراها ]
[ النهب الخيام أم لعليل * ناحل الجسم أم على قتلاها ]

[ أم لاجسامهم على كثب الغبر * أم مخضوبة بفيض دماها ]
[ أم لرفع الرؤوس فوق عوالي السمر * أم رض صدر حامي حماها ]

[ أم لاطفالها تقاسي سياق الموت * أم عظم سيرها وسراها ]
[ أم لسير النساء بين الاعادي * ثاكلات يندبن يا آل طاها ]

[ وهي ما بينهن تندب من قد * ندبته الاملاك فوق سماها ]
</I>وأما الكرامات المروية عن زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين ( ع ) والمنقولة في الكتب العربية والفارسية كثيرة ، ولا بأس بذكر واحدة من تلك الكرامات تيمنا وتبركا فنقول : من كراماتها الباهرة ما نقله العلامة النوري في كتابه ( دار السلام )

قال : حدثني السيد السند ، والحبر المعتمد ، العالم العامل ، وقدوة أرباب الفضائل ، والبحر الزاخر ، عمدة العلماء الراسخين السيد محمد باقر السلطان آبادي نفع الله به الحاضر والبادي قال : عرض لي في أيام اشتغالي ببروجرد

مرض شديد ، فرجعت من بروجرد إلى سلطان آباد ، فاشتد بي المرض بسبب هذه الحركة ، وانصبت المواد في عيني اليسرى فرمدت رمدا شديدا ، واعتراها بياض وكان الوجع يمنعني من النوم ، فأحضر والدي أطباء البلد للعلاج ، ولما رأوا

حالتي قال أحدهم : يلزم أن يشرب الدواء مدة ستة أشهر ، وقال الآخر : مدة أربعين يوما ، فضاق صدري وكثر همي من سماع كلماتهم لكثرة ما كنت شربت من الدواء في تلك المدة وكان لي أخ صالح تقي أراد السفر إلى المشاهد العظيمة وزيارة

سادات البرية ، فقلت له : أنا أيضا أصاحبك للتشرف بتلك الاعتاب الطاهرة ، لعلي أمسح عيني بترابها الذي هو دواء لكل داء ، ويأتيني ببركاتها الشفاء فقال لي : كيف تطيق الحركة مع هذا المرض العضال وهذا الوجع القتال ؟ ولما بلغ الاطباء عزمي

على السفر قالوا بلسان واحد : إن بصره يذهب في اول منزل أو ثاني منزل ، فتحرك أخي وأنا جئت إلى بيته بعنوان مشايعته في الظاهر ، وكان هناك رجل من الاخيار سمع قصتي فحرضني على الزيارة وقال لي : لا يوجد لك شفاء إلا لدى خلفاء ال

له وحججه ، فإني كنت مبتلى بوجع في القلب مدة تسع سنين وكلت الاطباء عن تداويه ، فزرت أبا عبد الله الحسين ( ع ) فشفاني بحمد الله من غير تعب ومشقة ، فلا تلتفت إلى خرافات الاطباء ، وامض إلى الزيارة متوكلا على الله تعالى ،

فعزمت من وقتي على السفر ، فلما كنا في المنزل الثاني من سفرنا اشتد بي المرض ليلا . ولم استقر من وجع العين ، فأخذ من كان يمنعني من السفر يلومني ، واتفق أصحابي كلهم على أن أعود إلى بلدي الذي جئت منه ، فلما كان وقت السحر

وسكن الوجع قليلا رقدت فرأيت الصديقة الصغرى زينب بنت إمام الاتقياء عليه آلاف التحية والثناء ، فدخلت علي وأخذت بطرف مقنعة كانت في رأسها وأدخلته في عيني ومسحت عيني به ، فانتبهت من منامي وأنا لم أجد للوجع أثرا في عيني ،

فلما أصبح الصباح قلت لاصحابي لم أجد اليوم ألما في عيني فلا تمنعوني من السفر ، فما تيقنوا مني فحلفت لهم وسرنا ، فلما أخذنا في السير رفعت المنديل الذي كان على عيني المريضة ونظرت إلى البيداء وإلى الجبال

فلم أر فرقا بين عيني اليمنى الصحيحة واليسرى المريضة ، فناديت الرفقاء وقلت لهم : تقربوا مني وانظروا في عيني ، فنظروا وقالوا : سبحان الله لا نرى في عينك رمدا ولا بياضا ولا أثرا من المرض ، ولا لفرق بين عينك اليمنى واليسرى ،

فوقفت وناديت الزائرين جميعا وقصصت لهم رؤياي وكرامة الصديقة الصغرى زينب ( سلام الله عليها ) ، ففرح الجميع وأرسلت البشائر إلى والدي فاطمأن خاطره بذلك . قال العلامة النوري : وحدثني بتلك الكرامة شيخنا الجليل النبيل والعالم

الذي عدم له النظير والبديل المولى فتح علي السلطان ، آبادي قال : إنه شاهد هذه الحكاية بنفسه . يقول مؤلف هذه الوفاة وجامع هذه المقتطفات : وجدت في كتاب ( السيدة زينب ) تأليف الشيخ أحمد فهمي زيارة الصديقة زينب ( ع ) قال : وقد ذكر في كتاب ذخيرة العباد في زيارة قبر السيدة زينب بنت علي ( ع ) قف عند قبرها وقل :

زيارة زينب ( ع ) بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليك يا بنت سلطان الانبياء ، السلام عليك يا بنت صاحب الحوض واللواء ، السلام عليك يا بنت فاطمة الزهراء ، السلام عليك يا بنت خديجة الكبرى ، السلام عليك يا بنت سيد الاوصياء وركن

الاولياء أمير المؤمنين ، السلام عليك يا بنت ولي الله ، السلام عليك يا ام المصائب يا زينب بنت علي ورحمة الله وبركاته ، السلام عليك أيتها الفاضلة الرشيدة ، السلام عليك أيتها العاملة الكاملة ، السلام عليك أيتها الجليلة الجميلة ، السلام عليك أيتها

التقية النقية ، السلام عليك أيتها المظلومة المقهورة ، السلام عليك أيتها الرضية المرضية ، السلام عليك يا تالية المعصوم ، السلام عليك يا ممتحنة في تحمل المصائب بالحسين المظلوم ، السلام عليك أيتها البعيدة عن الآفاق ، السلام عليك أيتها

الاسيرة في البلدان ، السلام على من شهد بفضلها الثقلان ، السلام عليك أيتها المتحيرة في وقوفك في القتلى وناديت جدك رسول الله ( ص ) بهذا النداء : صلى عليك مليك السماء هذا حسين بالعراء مسلوب العمامة والرداء مقطع الاعضاء وبناتك

سبايا ، السلام على روحك الطيبة وجسدك الطاهر ، السلام عليك يا مولاتي وابنة مولاي وسيدتي وابنة سيدتي ورحمة الله وبركاته ، أشهد أنك قد أقمت الصلاة وآتيت

الزكاة وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر وأطعت الله ورسوله وصبرت على الاذي في جنب الله حتى أتاك اليقين ، فلعن الله من جحدك ولعن الله من ظلمك ولعن الله من لم يعرف حقك ولعن الله أعداء آل محمد من الجن والانس من الاولين

والآخرين وضاعف عليهم العذاب الاليم . أتيتك يا مولاتي وابنة مولاي قاصدا وافدا عارفا بحقك فكوني شفيعا إلى الله في غفران ذنوبي ، وقضاء حوائجي ، واعطاء سؤلي وكشف ضري ، وأن لك ولابيك وأجدادك الطاهرين جاها عظيما وشفاعة

مقبولة ، السلام عليك وعلى آبائك الطاهرين المطهرين وعلى الملائكة المقيمين في هذا الحرم الشريف المبارك ورحمة الله وبركاته .

ثم صل ركعتين لله تعالى قاصدا إهداء ثوابهما إليها ، ثم ادع الله عزوجل بما أحببت فإن قبرها أحد الاماكن المجاب فيها الدعاء .

وقبل انصرافك اتجه إلى قبرها وودعه بهذا : السلام عليك يا سلالة سيد المرسلين ، السلام عليك يا بنت أمير المؤمنين ، السلام عليك يا بنت فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ، أستودعك الله واسترعيك وأقرأ عليك السلام ، أللهم لا تجعله آخر

العهد مني لزيارة أم المصائب زينب بنت علي ، فإني أسألك العود ثم العود أبدا ما أبقيتني وإذا توفيتني فاحشرني في زمرتها وادخلني في شفاعتها وشفاعة جدها وأبيها وأمها وأخيها برحمتك يا أرحم الراحمين . أللهم بحقها عندك ومنزلتها لديك اغفر

لي ولوالدي ولجميع المؤمنين والمؤمنات وآتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا برحمتك عذاب النار وصلى الله على سيدنا محمدا وآله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السيدة زينب ام العواجز جزء 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السيدة زينب ام العواجز واليتامى
» السيدة زينب الكبرى رضى الله عنها
» السيدة ام كلثوم بنت الرسول
» السيدة خديجة بنت خويلد رضى الله عنها
» السيدة رقية بنت الحسين رضىالله عنهما

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحسانى :: اهلا وسهلا بكم فى منتداكم :: المنتدى الاسلامى :: المكتبة الاسلامية-
انتقل الى: