الحسانى
مرحبا بكم فى منتديات الحسانى ونتمنى لكم قضاء اسعد الاوقات والافادة والاستفادة
السيدة رابعة العدوية شهيدة العشق الالهى  56612912251530979803
الحسانى
مرحبا بكم فى منتديات الحسانى ونتمنى لكم قضاء اسعد الاوقات والافادة والاستفادة
السيدة رابعة العدوية شهيدة العشق الالهى  56612912251530979803
الحسانى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى الاحبة http://hassany.egyptfree.ne
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولالسيدة رابعة العدوية شهيدة العشق الالهى  O10
مرحبا بكم فى منتديات الحسانى وكل عام وانتم بخير عوض الحسانى
مطلوب مشرفين ومشرفات لجميع اقسام المنتدى وعلى من يرغب فى ذلك ترك رسالة فى قسم الطلبات الخاصة وشكر ا لحسن تعاونكم

كل عام وحضراتكم بخيربمناسبة عيد الفطر المبارك اعاده الله علينا وعليكم وعلى الامة الاسلامية بالخيرواليمن والبركات مع تحيات الادارة
<br />كل سنة ومص كلها بخير وامن وامان بمناسبة العام الجديد 2017

 

 السيدة رابعة العدوية شهيدة العشق الالهى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عوض الحسانى
المدير عام
المدير عام
عوض الحسانى


عدد المساهمات : 195
تاريخ التسجيل : 31/12/2012
العمر : 59

السيدة رابعة العدوية شهيدة العشق الالهى  Empty
مُساهمةموضوع: السيدة رابعة العدوية شهيدة العشق الالهى    السيدة رابعة العدوية شهيدة العشق الالهى  Emptyالسبت يناير 05, 2013 6:56 pm

[size=24][color=red][b]سيرة السيدة رابعة العدوية رضى الله عنها
رابعه العدوية، بصرية، زاهدة، عابدة، خاشعة، امرأة عاشت حياتها عكس سائر الناس، انعزلت في دنيا التصوف بعيدة عن أمور الدنيا، ألف الباحثون في تحديد هويتها وسيرة حياتها، وقد مزجوها برابعةالشامية وهي صوفية من الشام جاءت بعد رابعة العدوية الشخصية التي أول من عرف، ووضع معنى للحب الإلهي عند المسلمين، وتأثر فيها الكثيرون.
نسبها:
كما ذكر أن آراء الباحثين لم تتفق على تحديد هوية رابعة، فالبعض يرون أنها مولاة لآل عتيق، وآل عتيق بطن من بطون قيس، والبعض الآخر يرون أن من آل عتيق بني عدوة ولذا تسمى العدوية. وأما كنيتها فأم الخير..وقيل إن اسم رابعة يعود إلى أنها ولدت بعد ثلاث بنات لأبيها، عاشت في البصرة خلال القرن الثاني الهجري، وقد عمرت حوالي ثمانين عاماً، وتوفيت سنـــة هجرية.
نشأتها:
ذكر المؤرخ الصوفي فريد الدين العطار في (تذكرة الأولياء) بأن رابعة: ولدت في بيت فقير جداً، وتوفي أبوها وهي في مرحلة الطفولة، ولحقت به أمها فذاقت رابعة مرارة اليتم الكامل، وبذلك أطلق الشقاءعليها وحرمت من الحنان والعطف والحب الأبوي. بعد وفاة والديها غادرت رابعة مع أخواتها البيت بعد أن دب البصرة جفاف وصل إلى حد المجاعة ثم فرق الزمن بينها وبين أخواتها، وبذلك أصبحت رابعة وحيدة مشردة لا معيل لها ولا نصير .( )
حياتها:
اختلفت الآراء حول أن رابعة عاشت حياتها بلا بيت، وبلا مال، وبلا زواج ، غير أنه يبدو أن رابعة كانت مولاة، وكانت تعزف الناي ثم كانت مغنية، (هذا ما قاله العطار)، وأنها كانت على قدر من الجمال والحسن، وقد نقل اليافعي نص بعض الصالحين" خطر لي أن أزور رابعة العدوية -رضي الله تعالى عنها - وأنظر أصادقة هي في دعواها أم كاذبة، فبينما أنا كذلك، وإذا بفقراء قد أقبلوا ووجوههم كالأقمار ورائحتهم كالمسك، فسلموا علي وسلمت عليهم. وقلت: من أين أقبلتم؟ فقالوا: يا سيدي حديثنا عجيب. فقلت لهم: وما هو. فقالوا نحن من أبناء التجار الممولين. فكنا عند رابعة العدوية - رضي الله عنها - في مصر (ولعلها البصرة) فقلت: وما سبب ذهابكم إليها فقالوا: كنا ملتهين بالأكل والشرب في بلدنا. فنقل لنا حسن رابعة العدوية وحسن صوتها. وقلنا لابد أن نذهب إليها ونسمع غناءها وننظر إلى حسنها، فخرجنا من بلدنا إلى أن وصلنا إلى بلدها؛ فوصفوا لنا بيتها، وذكروا لنا أنها قد تابت. فقال أحدنا: إن كان قد فاتنا حسن صوتها وغنائها، فما يفوتنا منظرها وحسنها. فغيرنا حليتنا، ولبسنا الفقراء، وأتينا إلى بابها. فطرقنا الباب فلم نشعر إلا وقد خرجت، وتمرغت بين أقدامنا وقالت: لقد سعدت بزيارتكم لي فقلنا لها: وكيف ذلك. فقالت: عندنا امرأة عمياء منذ أربعين سنة، فلما طرقتم الباب قالت: إلهي وسيدي بحرمة هؤلاء الأقوام الذين طرقوا الباب إلا ما رددت علي بصري. فرد الله بصرها في الوقت. قال: فعند لك نظر بعضنا إلى بعض وقلنا ترون إلى لطف الله بنا، لم يفضح سريرتنا فقال الذي أشار علينا بلبس الفقراء: والله لا عدت أقلع هذا اللباس من علي. وأنا تائب إلى الله - عز وجل - على يدي رابعة فقلنا له. ونحن وافقناك على المعصية، ونحن نوافقك على الطاعة والتوبة فتبنا كلنا على يديها. وخرجنا عن أموالنا جميعها، وصرنا فقراء- كما ترى".


تصوفها:
دخلت طريق العباد والزهاد..طريق البكاء والخوف، وطريق التهجد في الليالي الطوال، فكانت تحضرحلقات المساجد والأذكار فاتخذت حياتها في حلقات الذكر والوعظ والإرشاد ومغالبة النفس، فتعرفت على (حيونه) عابدة من أكبر عابدات البصرة، هذه المرأة أثرت في رابعة أشد التأثير، فكانت رابعة تزورها وتقضي الليل معها، فتخلوا بنفسها وتنشد:

راحتي يا إخوتي في خلوتي

وحبيبي دائماً في حضرتي
لم أجد لي عن هواه عوضا
وهواه في البرايا محنتي
حيثما كنت أشاهد حسنه
فهو محرابي، إليه قبلتي
إن أمت وجداً وما ثم رضا
وأعنائي في الورى! وأشقوتي

وقد أكدت خادمتها التي لازمتها طوال حياتها، عبدة بنت أبي شوّال، إذ قالت: " كانت لرابعة أحوال شتى: فمرة يغلب عليها الحب، ومرة يغلب عليها اليأس، وتارة يغلب عليها البسط، ومرة يغلب عليها الخوف"... ولكن العشق الإلهي كما رأينا يبقى طابعها المميز، ورائدها في تصوفها. فهذه أبيات في إنشادها العشق الإلهي:

فليتك تحلو والحياة مريرة
وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر
وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين
وكل الذي فوق التراب تراب.

وهناك الكثير من الأبيات التي تنشدها رابعة العدوية في الحب الإلهي.
رابعه والحج:
تجاوزت رابعة نطاق المحبة وصارت إلى مقام (الخلة)، أي مقام الإشراف على بحار الغيوب، فهي حجت أكثر من مرة، وذكر في المراجع أن رابعة قد حجت بيت الله حافية تمشي على الأقدام، آخذة بوصية عبدالله ابن عباس لبنيه عند موته فقد قال يا بنيحجوا مشاة فإن للحاج الماشي بكل قدم يخطوها سبعمائة حسنة من حسنات الحرم. قيل وما حسنات الحرم؟ قال: الحسنة بمائة ألف(.
رابعة والمؤرخون:
اختلفت آراء المؤرخين بخصوص حياة رابعة، فظهرت أساطير وحكايات عن تلك المرأةوأغلبها من الخيال، والخلافات بين الشخصيات التي عايشت زمن رابعة العدوية أمثال: رياح بن عمر القيسي، سفيان الثوري، عبدالواحد بن زيد. ومن هؤلاء المؤرخون الجاحظ و العطار والمناوي والعديد منهم.
وقد بالغ العطار في كتابته عن رابعة العدوية، إذ كتب عنها في حادثة السوق (أنها في أحد الأيام، كانت رابعه تقضي حاجة لسيدها، رآها رجل غريب وظل ينظر إليها بنظرات شريرة، فخافت منه وهربت. إلا إنها تعثرت وهي تركض، فغميّ عليها، فلما استيقظت أخذت تناجي ربها( إلهي، أنا غريبة يتيمة، أرسف في قيود الرق. ولكن غميّ الكبير أن أعرف: أراضٍ عني أم غير راضٍ؟)..عندها سمعت صوتاً يقول لها( لا تحزني! ففي يوم الحساب يتطلع المقربون في السماء إليك، ويحسدونك على ما ستكونين فيه).. وعندها اطمأن قلبها لذلك الصوت الغيبي، فتنهض وتعود إلى بيت سيدها).
وهنا يمؤدب الدكتور سميح عاطف الزين حول حادثة السوق ويقول يريد العطار أن يلهمنا أن هنالك عناية إلهية خاصة تحيط حيات رابعه، ولكن العطار وقع في خطأ فادح، فالصوت الغيبي الذي سمعته رابعه من الحي يقرر غيباً لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى، مع أن الوحي أياً كانت أنواعه وأشكاله، قد قطع عن الأرض بعد وفاة سيدنا محمد( صلى الله عليه وسلم).
ومن شطحات الصوفيين ومبالغاتهم وخروجهم عن المألوف والمعروف، يحكى أن إبراهيم بن أدهم ذهب إلى الحج ماشياً على قدميه، وكان يتوقف كل خطوة ليصلي ركعتين فبلغ الكعبة بعد أربعين عاماً.. وكان يقول: (غيري يسلك هذا الطريق على قدميه، أما أنا فأسلكه على رأسي)، ولما بلغها لم يجدها فبكى وقال وا أسفاه! أأظلم بصري حتى لم أعد أرى الكعبة؟). فسمع صوتاً يقول: ( يا إبراهيم! لست أعمى، لكن الكعبة ذهبت للقاء رابعة). فتأثر إبراهيم، ثم رأى الكعبة وقد عادت إلى مكانها..ثم شاهد رابعه تتقدم فقال لها: أي رابعه! يا لجلال أعمالك! ثم ما تلك الضجة التي تحدثينها في الدنيا؟ فالكل يقولون: ذهبت الكعبة للقاء رابعة!). فأجابته: ( يا إبراهيم! وما تلك الضجة التي تثيرها أنت في الدنيا بقضائك أربعين عاما حتى تبلغ هذا المكان؟؟ فالكل يقولون إبراهيم يتوقف في كل خطوة ليصلي ركعتين. فقال إبراهيم: ( نعم مضيت أربعين ربيعاً اجتاز هذه الصحراء)، فقالت رابعة: ( يا إبراهيم لقد جئت أنت بالصلاة، أما أنا فقد جئت بالفقر). ثم بكت طويلاً.

هذا ما قاله المؤرخون عنها؛ فمنهم من وقف معها ومنهم من وقف ضدها، فالبعض يراها تبالغ في تصوراتها وخيالها؛ لأنها اعتبرت أن تشوقها للجنة إنما يشكل خطيئة تقترفها، كما يروي عنها المناوي فيقول: ( دخل جماعة على رابعة يعودونها من مرضٍ ألم بها، فسألوها: ما حالك؟ قالت:والله ما عرفت لعلتي سبباً، عرضت عليّ الجنة فملت بقلبي لها، فأحسست أن مولاي غار عليّ فعاتبني، فله العتبى)..وهنا تعني أن الله عاتبها لهذا الميل؛ لأنه مولاها وحبيبها، فتابت وقررت ألا تعود إليه أبداً!.[/align]
__________________

[align=center]التعايش مع سيرة السيدة رابعة العدوية سباحة في تيارات من أضواء وألوان وعطور روحانية.. الأحداث الخارجية في حياتها قليلة.. لكن أحداث حياتها الروحية بلا حصر.. ودرجات الحب التي عرجت عليها محاولة الوصول إلى رضا محبوبها ورحابه بلا حدود..
ولدت رابعة في عصر كانت سمته الأولى الترف.. فالمسلمون فتحوا معظم بقاع الأرض المعروفة حينئذ.. وأصبح خراج الدنيا يُجبى إليهم.. بعُدت المسافة الزمنية بينهم وبين عصر النبوة وعصر الخلافة الراشدة.. فساد الترف والركون إلى الحياة الدنيا وزخرفها وزينتها.. واحتاج الزمان والناس إلى صوت يردد نغمة أخرى -النغمة الصحيحة..
في مدينة البصرة .. وفى مطلع القرن الثاني الهجري (حوالي سنة 100 هجرية) ولدت رابعة العدوية لأب عابد فقير لديه ثلاث بنات.. ومات الأب ورابعة لم تزل طفلة دون العاشرة.. ولم تلبث الأم أن لحقت به.. فوجدت الفتيات أنفسهن بلا عائل يُعانين الفقر والجوع والهزال.. فتفرقن لتبحث كل واحدة منهن عن طريقها..
كانت مدينة البصرة في ذلك الوقت تعاني من وباء اجتاحها وأصابها بالقحط.. مما أدى إلى انتشار اللصوص وقُطَّاع الطرق.. وقد خطف رابعة أحد هؤلاء اللصوص وباعها بستة دراهم لأحد التجار القساة..
كان التاجر يحمَّل رابعة فوق طاقتها كطفلة لم تشب عن الطوق بعد.. لكنها كانت تختلي بنفسها في الليل لتستريح من عناء النهار وعذابه.. ولم تكن راحتها في النوم أو الطعام.. بل كانت في الصلاة والمناجاة؛ فكانت ممن تنطبق عليهم الآية الكريمة "وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ"(الحجرات:7).. ما الذي جعل تلك الطفلة تتجه إلى العبادة.. قد يكون التأثر بأبيها الصالح العابد سببًا، لكن السبب الأساسي في رأيي هو طبيعة شخصيتها، وطبيعة الدور الذي اختارتها السماء لتؤديه في البصرة في تلك الفترة، وفى التاريخ الإسلامي كله بعد ذلك.
وذات ليلة استيقظ سيدها من نومه فسمع صلاتها ومناجاتها فنظر من خلال الباب -يقول فريد الدين العطار كاتب سيرتها: " فرأى رابعة ساجدة تصلى وتقول: إلهي أنت تعلم أن قلبي يتمنى طاعتك، ونور عيني في خدمتك، ولو كان الأمر بيدي لما انقطعت لحظة عن مناجاتك، ولكنك تركتني تحت رحمة هذا المخلوق القاسي من عبادك. وخلال دعائها وصلاتها شاهد قنديلاً فوق رأسها يحلق، وهو بسلسلة غير ممؤدب، وله ضياء يملأ البيت كله، فلما أبصر هذا النور العجيب فزع، وظل ساهدًا مفكرًا حتى طلع النهار، هنا دعا رابعة وقال: أي رابعة وهبتك الحرية، فإن شئت بقيت ونحن جميعًا في خدمتك، وإن شئت رحلت أنى رغبت، فما كان منها إلا أن ودعته وارتحلت".

وجعلت المساجد دارها "واحترفت العزف على الناي في حلقات الذكر وساحات المتصوفة.. والأناشيد في دنيا التصوف، وعزف الناي عند المتصوفة ليس نكرًا ولا بدعًا، بل هو يبعث الوجد ويحرك القلب ويحلق بسامعه" -كما يقول طه عبد الباقي سرور في كتابه " رابعة العدوية والحياة الروحية في الإسلام" (دار الفكر العربي- الطبعة الثالثة 1957).. وكانت رابعة في تلك الفترة في الرابعة عشر من عمرها.. لكن هذه المرحلة من حياتها لم تستمر طويلاً، فقد اشتاقت نفسها للدنيا الخلاء من الناس المليئة بالله وحده.. فقد تخلص قلبها من الدنيا وكل ما فيها، وخلص من الرغبات والشهوات والخوف والرجاء.. لم يبق فيه إلا شئ واحد الرضاء عن الله والعمل على الوصول إلى رضاء الله عنها.. ورفضت كل من تقدم لزواجها، فليس في قلبها مكان لغير الله.. وليس لديها وقت تشغله في غير حب الله.. تقول دائرة المعارف الإسلامية (المجلد التاسع-العدد 11 ص 440) :" إن رابعة أقامت أول أمرها بالصحراء بعد تحررها من الأسر، ثم انتقلت إلى البصرة حيث جمعت حولها كثيرًا من المريدين والأصحاب الذين وفدوا عليها لحضور مجلسها، وذكرها لله والاستماع إلى أقوالها، وكان من بينهم مالك بن دينار، والزاهد رباح القيسى، والمحدث سفيان الثورى، والمتصوف شفيق البلخي".
ولقيت رابعة ربها وهى في الثمانين من عمرها.. وقد ظلت طوال أيام وليالي حياتها مشغولة بالله وحده .. متعبدة في رحابه.. طامحة إلى حبه.. وكانت تدعوه دون أن ترفع رأسها إلى السماء حياء منه.. تقول دائرة المعارف الإسلامية في الجزء11 من المجلد التاسع: " رابعة تختلف عن متقدمي الصوفية الذين كانوا مجرد زهاد ونساك، ذلك أنها كانت صوفية بحق، يدفعها حب قوي دفاق، كما كانت في طليعة الصوفية الذين قالوا بالحب الخالص، الحب الذي لا تقيده رغبة سوى حب الله وحده، وكانت طليعتهم أيضًا في جعل الحب مصدرًا للإلهام والكشف".
إن الصورة الراسخة في أذهان الكثيرين لرابعة العدوية هي صورة الغانية التي تمرّغت في حياة الغواية والشهوات حتى إذا آذن شبابها بذهاب اتجهت إلى العبادة والطاعة..
صورة غير صحيحة ومشوهة مسئول عنها بعض الذين كتبوا عن رابعة مثل: الدكتور عبد الرحمن بدوي في كتابه "رابعة العدوية شهيدة العشق الإلهي"، والشاعر المصري طاهر أبو فاشا في الدراما التي كتبها بعنوان "شهيدة العشق الإلهي" والتي ملأها بشعر على لسان رابعة غنته أم كلثوم، وكذلك الفيلم السينمائي المصري الذي قامت ببطولته "نبيلة عبيد" و"فريد شوقي" وبه أغاني أم كلثوم المشار إليها.. كل هذه الأعمال وغيرها ثبَّتت الصورة المشوهة لرابعة.. وكأن مقتضيات القص أو الفن أو الدراما أو إرضاء الجمهور أو ما شئت من المسميات تبرر ما فعلناه برابعة وغير رابعة من الأعلام..
إذا كانت تلك الصورة القميئة وغير الحقيقية هي نتيجة كل هذه الأعذار فليذهب كل ذلك إلى الجحيم ولتبقى لنا الحقيقة ببراءتها وصفائها ونورانيتها التي نحن بأشد الحاجة إلى استجلاء معانيها ومراميها، وتمثلها في حياتنا الحاضرة التي لا تختلف كثيرًا عن حياة البصرة في مطلع القرن الثاني الهجري .. فمن لنا برابعة أخرى تصرخ فينا أن أفيقوا .. وتأخذ بأيدينا إلى طريق الحب الحقيقي .. الحب الإلهي ؟؟
]قيل عنها وقالت

ومثلما هو ديدن البشر بإلصاق المناقب بالمحبوب والمثالب بالمكروه، فقد نسج على رابعة ما يفوق العقل والمنطق، ونسب إليها ما ليس لها.وهكذا اختلفت آراء المؤرخين بخصوص حياة( رابعة)، فظهرت أساطير وحكايات عنها وأغلبها من نسج الخيال. ظهرت خلافات بين الشخصيات التي عايشت زمن (رابعة العدوية) أمثال: رياح بن عمر القيسي، سفيان الثوري، عبدالواحد بن زيد. ومن هؤلاء المؤرخون الجاحظ و العطار والمناوي. العديد منهم والمؤرخون منهم من وقف معها ومنهم من وقف ضدها، فالبعض يراها تبالغ في تصوراتها وخيالها؛ لأنها اعتبرت أن تشوقها للجنة إنما يشكل خطيئة تقترفها، كما يروي عنها المناوي.
وأستهجن أصحاب السلفية أقوال (رابعة العدوية) في الحب والعشق الإلهي للتعبير عن المحبة بين العبد وربه. وأورد محبيها وهم كثر عكس ذلك، فجاء في الدر المنثور كانت كثيرة البكاء والحزن)، وهذه ربما سجية عراقية مازالت ترتع بين أناسه حتى اليوم وتقمصها التشيع العراقي وسار بها قدما. وذكر أبو القاسم القشيري في الرسالة : أنّ(رابعة) كانت تقول في مناجاتها : (إلهي تحرق بالنار قلباً يحبّك).وقال ابن خلكان في ترجمتها : إنّها كانت من أعيان عصرها، وأخبارها في الصلاح والعبادة مشهورة.
ومن تواضعها أن جاءها رجل يومًا يطلب منها الدعاء فقالت: ((من أنا يرحمك الله؟ أطع ربك وادعه فإنه يجيب دعوة المضطر)). وكانت تبكي في سجودها حتى يبتل موضع رأسها. ويقال عرض عليها الزواج من صاحب غنى وجاه واسع فكتبت له: "أما بعد فإن الزهد في الدنيا راحة القلب والبدن، وإن الرغبة فيها تورث الهم والحزن.. فما يسرني أن الله عيبني أضعاف ما محترمك فيشغلني بك عنه طرفة عين والسلام". وما أكثر زهد "رابعة" في حب الثناء والمديح من الناس مخافة مداخل الشيطان والرياء والسمعة والتصنع للخلق. وكانت تقول : (ما ظهر من أعمالي لا أعدّه شيئا)ً. ومن وصاياها : (اكتموا حسناتكم كما تكتمون سيئاتكم).
وكان من سمات "رابعة" أنها لا تتعجل الانصراف من وقوفها بين يديالله، بل تحب طول المقام لما يحيط بها من نفحات وفيوضات ورحمات وطمأنينة ﴿أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ... ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ (يونس: من الآيات 62-64). وقيل أيضاً : إن سفيان الثوري قال لها ذات يوم : ( صفي لي درجة ايمانك واعتقادك باللّه جلّ وعلا، فقالت رابعة : إنّي لا أعبد اللّه شوقاً إلى الجنة، ولا خوفاً من جهنم، وإنما اعبده لكمال شوقي إليه، و لإداء شرائط العبودية ). و قال خالد بن خداش : سمعت رابعة صالحاً المريّ يذكر الدنيا في قصصه فنادته : يا صالح، من أحب شيئاً أكثر من ذكره.


و قال ابن كثير): أثنى عليها أكثر الناس، وتكلم فيها أبو داود السجستاني، واتهمها بالزندقة، فلعله بلغه عنها أمر. وقال ابن كثير أيضاً : وقد ذكروا لها أحوالاً وأعمالاً صالحة، وصيام نهار وقيام ليل، ورؤيت لها منامات صالحة، فالله أعلم). وقال الإمام الذهبي في السير :قال أبو سعيد بن الأعرابي : أما رابعة فقد حمل الناس عنها حكمة كثيرة، وحكى عنها سفيان وشعبة وغيرهما ما يدل على بطلان ما قيل عنها.
ومن أقوالها في الحب الإلهي(إلهي أنارت النجوم، ونامت العيون، وغلَّقت الملوك أبوابها، وخلا كل حبيب بحبيبه، وهذا مقامي بين يديك.. إلهي هذا الليل قد أدبر، وهذا النهار قد أسفر، فليت شعري أقبلت منى ليلتي فأهنأ، أم رددتها على فأعزى، فوعزتك هذا دأبي ما أحييتني وأعنتني، وعزتك لو طردتني عن بابك ما برحت عنه لما وقع في قلبي من محبتك). وقالت رابعة( لو كانت الدنيا لرجل ما كان بها غنيًّا..!، قالوا : لماذا ؟ قالت : لأنها تفنى!).


ومن أدعيتها :
ـ إلهي.. أنا فقيرة إليك.. سوف أتحمل كل ألم و لكن عذابا أشد من هذا العذاب يؤلم روحي ويفكك وصال الصبر في نفسي.. منشورة ريب في خلدي..هل أنت راض عني، تلك هي غايتي.
ـ اللهم اجعل الجنة لأحبائك.....والنار لأعدائك..أما أنا فحسبي أنت.
ـ اللهم إن كنت أعبدك خوفا من نارك فاحرقني بنار جهنم وإذا كنت أعبدك طمعا في جنتك فاصرفني منها.. أما إذا كنت أعبدك من أجل محبتك فلا تحرمني من رؤية وجهك الكريم.
ـ إلهي.. أنارت النجوم ونامت العيون و غفل الغافلون وغلقت الملوك أبوابها وخلا كل حبيب بحبيبه، و هذا مقامي بين يديك.
ـ إلهي..ما أصغيت إلى صوت حيوان ولا حفيف شجر ولا خرير ماء ولا ترنيم طير و لا تنعم ظل و لا دوي ريح ولا قعقعة رعد إلا وجدتها شاهدة بوحدانيتك. على أنه ليس كمثلك شيء.
ـ إلهي.. بك تقرب المتقربون في الخلوات، ولعظمتك سبحت الحيتان في البحار الزاخرات ولجلال قدسك تصافقت الأمواج المتلاطمات.. أنت الذي سجد لك سواد الليل و ضوء النهار والفلك الدوار والبحر الزهار،وكل شيء عندك بمقدار..لأنك الله، العلي القهار.
ـ إلهي.. إن رزقي عندك وما ينقصني أحد شيئا ولا يسلبه مني إلا بقضائك.. والرزق منك.. فاللهم أسألك الرضا بعد القضاء.
ـ إلهي.. هذا الليل قد أدبر.. والنهار قد أسفر.. فليت شعري.. هل قبلت مني ليلتي فأهنأ أم رددتها على فأعزى، فوعزتك هذا دأبي ما أحييتني وأعنتني..
ـ اللهم إني أعوذ بك من كل ما يشغلني عنك.. ومن كل حائل يحول بيني وبينك..إلهي إن لم يكن بك غضب علي بلا أبالي).





ولم تشذ رابعة عن بيئتها الاجتماعية،المحبة للشعر، فنظمت،ونقل عنها الكثير، وأورد لها الشيخ شهاب الدين السهروردي في كتاب عوارف المعارف هذين البيتين :
إنّي جَعلتكَ في الفؤاد محدّثي وأبحتُ جسمي مَنْ أراد جلوسي
فالجسمُ مني للجليس مؤانس وحبيبُ قلبـي فـي الفؤاد أنيس
ومن شعرها:
راحتي يا إخوتي في خلوتي وحبيبي دائماً في حضرتي
لم أجد لي عن هواه عوضا وهواه في البرايا محنتي
حيثما كنت أشاهد حسنه فهو محرابي، إليه قبلتي
إن أمت وجداً وما ثم رضا وأعنائي في الورى! وأشقوتي
وقد أكدت خادمتها التي لازمتها طوال حياتها، عبدة بنت أبي شوّال، إذ قالت: " كانت لرابعة أحوال شتى: فمرة يغلب عليها الحب، ومرة يغلب عليها اليأس، وتارة يغلب عليها البسط، ومرة يغلب عليها الخوف"... ولكن العشق الإلهي كما رأينا يبقى طابعها المميز، ورائدها في تصوفها. فهذه أبيات في إنشادها العشق الإلهي:
فليتك تحلو والحياة مريرة وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين وكل الذي فوق التراب تراب
وكانت أشعارها تثير لغطا وشكوكا بشأن عمق التدين لديها، ولاسيما بالنسبة للسلفيين اللذين ظنو أنها مجرد أداء للشعائر، دون الالتزام الكامل بمنهج الله تعالى. وقد تنبهت لذلك رابعة العدوية فقالت :
تعصي الإله وأنت تظهر حبه هذا لعمري في الفعال بديع
لو كان حبك صادقاً لأطعته إن المحب لمن يحب مطيعٌ


خاتمتها

خرجت "رابعة" من الحياة بعد أن بلغت الثمانين من عمرها، وكانت وفاتها في سنة( 135هـ -751م)، ذكره ابن الجوزي في شذور العقود، وهو غير دقيق، وقال غيره سنة ثمانين ومائة أو حتى سنة ( 185هـ- 801م) وهو الأرجح، وقبرها يزار، وهو بظاهر مدينة القدس من شرقيه على رأس جبل يسمّى الطور وقد ذاقت البلاء، لكنها تمتعت بالأنس بالله والفرح بطاعته، وكانت ترى أنه لا راحة للمؤمن إلا بعد الموت على الإيمان، وقد كفنت في جبة من شعر.
وفي سيرة رابعة الكثير من العبر، التي نحتاجها في أيامنا هذه كونها أمرأة، بدأت بسيطة، لكنها أثبتت جدارتها في العلم والعمق الروحي الذي أقتصر على الرجال، ولم تظهر بعدها ما يدانيها في منزلتها، والأهم في تقصي طبعها الذي كان بوتقة مهدية أمتزج في كنفها الإيمان والعقل ووسع الأفق، مع غريزة الأمومة الحنون، الصادر من باطن نفسها الأنثوية. لقد تسنى لها أن تحول الزهد من الخوف إلى الحب، ومن المجهول إلى المعرفة، ومن الحرمان إلى الرضا، ومن القسوة إلى الإشراق، وهي أول من جعلته شرعة ذات ألوان روحية، وأهداف وجدانية، وأطلقت فيه تيار التسامي والتصعيد، والتحليق إلى الأفق الأعلى. وتعلمت رابعة من درس الزهد، أن قلباً أضاءه حب الله، لا ينشغل بالدنيا، فأعرضت عنها وترفعت وأخذت نفسها بعظائم الأمور، وهي ما نسميه المضمون بعيدا عن الشكل، وهي إشكالية فلسفية بين(الشكل والمضمون) مازالت تطرق أبواب حياتنا في شتى مناكبها.
وما ينفعنا من ذكرها أن (السيدة رابعة ) أمة الله البصرية، أبدلت الخوف بالحب والخشية بالتقرب، والزهد ببهرج الدنيا، والأهم أنها حلت المحبة والتسامح والمسالمة محل العدوانية والعنف في سجايا البشر. فقد دعت إلى قبول الأعداء ومسامحتهم، ونبذ الضغينة، بعد أن أمتلئ كيانها وقلبها بالحب لله ومخلوقاته، ولم تعد تجد في هذا النابض مكانا للكراهية... فأين نحن منها؟.

]رابعـة العدوية و التصوف



شيخنا الفاضل ، يقول البعض أن رابعة العدوية كانت صوفية ...
ومن أدعيتها .....
إلهي .. أنا فقيرة إليك .. سوف أتحمل كل ألم و لكن عذابا أشد من هذا العذاب يؤلم روحي ويفكك أوصال الصبر في نفسي .. منشورة ريب في خلدي ...هل أنت راض عني............تلك هي غايتي
اللهم اجعل الجنة لأحبائك.....والنار لأعدائك ......أما أنا فحسبي أنت
اللهم إن كنت أعبدك خوفا من نارك فاحرقني بنار جهنم وإذا كنت أعبدك طمعا في جنته فاصرمنيها ....أما إذا كنت أعبدك من أجل محبتك فلا تحرمني من رؤية وجهك الكريم
إلهي ...أنارت النجوم ونامت العيون و غفل الغافلون وغلقت الملوك أبوابها وخلا كل حبيب بحبيبه ،،و هذا مقامي بين يديك..
إلهي..ما أصغيت إلى صوت حيوان ولا حفبف شجر ولا خرير ماء ولا ترنيم طير و لا تنعم ظل و لا دوي ريح ولا قعقعة رعد إلا وجدتها شاهدة بوحدانيتك على أنه ليس كمثلك شيء
إلهي ....بك تقرب المتقربون في الخلوات ، ولعظمتك سبحت الحيتان في البحار الزاخرات و لجلال قدسك تصافقت الأمواج المتلاطمات .. أنت الذي سجد لك سواد الليل و ضوء النهار والفلك الدوار والبحر الزهار ، وكل شيء عندك بمقدار.....لأنك الله......العلي القهار
إن لم يكن بك غضب على فلا أبالي
إلهي ..إن رزقي عندك وما ينقصني أحد شيئا ولا يسلبه مني إلا بقضائك ....والرزق منك....فاللهم أسألك الرضا بعد القضاء
إلهي ... هذا الليل قد أدبر .. والنهار قد أسفر ..فليت شعري .. هل قبلت مني ليلتي فأهنأ أم رددتها على فأعزى ، فوعزتك هذا دأبي ما أحييتني وأعنتني...
اللهم إني أعوذ بك من كل ما يشغلني عنك .. ومن كل حائل يحول بيني وبينك....إلهي إن لم يكن بك غضب علي بلا أبالي
__________
وهناك الكثير من الدعاء حذفته و لا أستطيع أن أنشر مثله من تشبيه الله عز وجل بالملوك الآخرين ولكنه .... - تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا - أو مخاطبته سبحانه بـ - يا سيدي - !!!!
______
أفيدونا أفادكم الله .


أجاب فضيلة الشيخ عبدالرحمن السحيم

بارك الله فيك أختي الداعية

بالنسبة لـ " رابعة العدوية "
قال عنها شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – :
وأما ما ذُكر عن رابعة العدوية من قولها عن البيت : إنه الصنم المعبود في الأرض ، فهو كذب على رابعة ، ولو قال هذا من قاله لكان كافراً يستتاب فإن تاب وإلا قُتِل ، وهو كذب فإن البيت لا يعبده المسلمون ، ولكن يعبدون رب البيت بالطواف به والصلاة إليه ، وكذلك ما نقل من قولها : و الله ما ولجه الله ولا خلا منه ، كلام باطل عليها . انتهى كلامه – رحمه الله – .
وقال الإمام الذهبي في السير :
قال أبو سعيد بن الأعرابي : أما رابعة فقد حمل الناس عنها حكمة كثيرة ، وحكى عنها سفيان وشعبة وغيرهما ما يدل على بطلان ما قيل عنها .

وهذا يؤكد على حقيقة كبرى طالما غفل عنها الشانئون
وهي أنه ليس بين أهل السنة وبين خصومهم عداوة حتى يتقوّلوا على هذا أو على ذاك .
بل ما قاله الخصم وثبت عنه رُد عليه وانتُقِد بسببه كما ردوا على ابن عربي الطائي الصوفي الحلولي الهالك .
و لكنهم التمسوا العذر لمثل رابعة التي لم يثبت هذا عنها .
كما أثنوا على الشيخ عبد القادر الجيلاني ، وإن كانت الصوفية ألصقت فيه ما ليس له .
كما ألصقت الروافض بجعفر الصادق – رحمه الله – وقبله بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ألصقوا فيهم ما ليس لهم وما هم منه براء .
وعلى كُلٍّ : كل يؤخذ من قوله ويُردّ إلا محمد صلى الله عليه وسلم . كما قال الإمام مالك – رحمه الله – .
ا

بسم الله الرحمن الرحيم
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)
صدق الله العظيم
نسأل الله سبحانه أن يجمعنا مع الحبيب صل الله عليه وسلم على نهر الكوثر مع عباد الله الصالحين المصلحين وحسن أولئك رفيقا


وحتى يرحمنا الله أحبتي في الله ويكرمنا بذلك


علينا أن نتجنب أن نكون من الشانئين لعباد الله بجهل وحماقة وسفاهة


وأن نتحرى الحق والصدق في كلّ كلمة نكتبها...


وأن نعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب


وأن لانتعرض بالإساءة لأحد من خلق الله وأن لا نسفه ونتهم عباد الله ولانكفرهم


ونسأل الله الخير والعفو والعافية والمغفرة لنا ولهم


وأن يلحقنا بالصالحين منهم


إنه سميع قريب مجيب[/align]
__________________

نتألم ونتعلم

الإيمان

وفرق كبير

بين

الإسلام والإيمان

فــ

الإسلام طريق

و

الإيمان هدف

والذي يتكلم وهو يسير على الطريق

لايدرك الهدف

.

اللهم

إنّا نسألك إيمانا صادقاً يباشر قلوبنا حتى نعلم يقيناً أنه لايصيبنا إلاّ ماكتبت لنا

ولنتعلم من الرحمة المهداة للعالمين

كيف

نحب الله أكثر من أنفسنا

وكيف

نكون خلفاء لا حلفاء

وكيف

نعتصم بحبل الله جميعاً

تحت راية

لا إله إلاّ الله

الله أكبر

.[/align]
__________________

رباه,, ليتك تحلو و الحياة مريره ,,,,,,,,, و ليتك ترضى و الانام غضاب

و ليت الذي بيني و بينك عامر ,,,,,,,,,,,,, وبيني و بين العالمين خراب

ما اروعها و ما اروع علاقتها الربويه مع خالقها

ساذكر قصه لها كنت قد سمعتها منذ زمن :

كانت تقول ان الله يحبها ,, فاتى رجل شيخ يصرخ و يقول : كيف تقولين ان الله يحبك وهو محمر الوجنتين من كثر الغضب

فجاوبته جاوبا رائعا ,

قالت له : الله الذي يوقذني ليلا و يتركك نائما فهو يحبني


... السلام عليكم .

... اولا ما معنى العشق .. ثم ما معنى العشق الألهى ...؟؟؟

... ثم لماذا لم تتجه الرابعة الى الله مباشرة وقبل ان يضيع منها المال والحبيب الذى كانت تعاشره ..؟؟؟

... د
نتألم ونتعلم

الإيمان

وفرق كبير

بين

الإسلام والإيمان

فــ

الإسلام طريق

و

الإيمان هدف

والذي يتكلم وهو يسير على الطريق

لايدرك الهدف

.

اللهم

إنّا نسألك إيمانا صادقاً يباشر قلوبنا حتى نعلم يقيناً أنه لايصيبنا إلاّ ماكتبت لنا

ولنتعلم من الرحمة المهداة للعالمين

كيف

نحب الله أكثر من أنفسنا

وكيف

نكون خلفاء لا حلفاء

وكيف

نعتصم بحبل الله جميعاً

تحت راية

لا إله إلاّ الله

الله أكبر

.









سأقدم بإذن الله ترجمة وتفسير لمفهوم كلمة العشق بــ الفكر الصوفي

بنور كتاب الله وسنة رسول الله صلّ الله عليه وسلم

والسلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين


وأتمنى على الجميع الإطلاع

وبعد البيان والعلم والفهم والوعي يكون الحوار مفتوح للجميع بإذن الله

لنلتقي فنرتقي ونرتقي فنلتقي
بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحق والحب والخير والسلام[/align]
__________________


فلسفتك الصوفية و رقي افكارك

سبب تواجدي الدائم في ساحتك

افض علينا من سير هؤلاء الاعلام

واكملها بالهيتمي وابن حجر والنووي

ولا تنس بان تعرج على اليمن حيث العيدروس وابن علوان

والسيد عبدالرحيم البرعي

[align=center]أسأل الله أن تكون هذه الساحة



ساحة الإسلام بأعلى مقام


حيث نلتقي على اختلاف مذاهبنا الفكرية


في


مقام الإحسان


لنرتقي فنلتقي ونلتقي فنرتقي
بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
الحق والحب والخير والسلام[/align]
__
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم، على ساقي المحبة من عين التسنيم إمام المحبين لله تعالى، وسيد المحبوبين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

المحبة الإلهية

هي عنوان كبير، كتب فيه الكاتبون، وذاق مذاقه المحبون ولكن مهما)المحبة الإلهية) كتب فيه يبقى لغزاً لا يوضح رسمه وعماءً لا يفك طلسمه إلا من جرب فذاق وتواجد وعرف ومن عرف تحرق ومن تحرق لم يرتو بل ازداد لهيباً، وكما قيل :

لا يعرف الوجد إلا من يكابده ولا الصبـابة إلا من يعانيها

فإن كنت تريد أن تتذوق هذا الشراب، فتعال أوضح لك هذا المسلك، ولكن أرجو أن تقبل نصحي قبل أن نبدأ : جرد عنك نفسك حتى يتوالى الفهم عليك، فإن الحب معنى، والدنيا والنفس من الحس، والحس والمعنى متباينان.

تعريف المحبة :

كثرت تعاريف المحبة، حتى غصت بها كتب الرقائق والتصوف، وكل يعبر عما يجول في خلده تجاه محبوبه، شربها قوم فهاموا، وأسكرتهم فهبوا من وجودهم وقاموا، تركوا الدنيا لأهلها، وتركوا الآخرة لأهلها وأقبلوا على مولاهم.

هذا الشراب جعل ابن الفارض يشدو بأعذب تآليفه، هذا الشراب بالمجاهدة جدير، إنه يقبض ويبسط، ويطوي، وينشر، ويميت، ويحيي، ويفني، ويبقي، إنه يذهل، إنه يخبل، إنه يسكر من غير ذوق، فكيف بمن إمتلأت عروقه منه حتى أصبح عين محبوبه، إنه مزج لوصفك بوصفه، وأخلاقك بأخلاقه، وأفعالك بأفعاله، وأنوارك بأنواره، وأسماءك بأسماءه ونعتك بنعته، حتى تصير أنت العين، ويفر منك عالم البين- البعد- حتى تطلب الحجاب فلا تجده، نعم: أفضل تعريف للمحبة هو إسمها ( مح) و( به) أي حرفياً ((انمحى به)) وهكذا يمكن القول أن المحبة محو المحب لصفاته وإثبات المحبوب بذاته. أو أنها نار في القلب تحرق ما سوى المحبوب، أو أنها سر في قلب المحبوب إذا رسخ قطعك عن كل مصحوب .

ورحم الله سيدي أبي الحسن قدس الله سره العالي حين سئل عن المحبة ؟ فقال: المحبة أخذ من الله لقلب عبده عن كل شئ سواه. فترى النفس مائلة طائعة، والعقل متحصناً بمعرفته والروح مأخوذة في حضرته والسر مغموراً بمشاهدته، والعبد يستزيد فيزداد ويفاتح بما هو أعلى من لذيذ مناجاته فيكسى حلل التقريب على بساط القربة ويمس أبكار الحقائق وثيبات العلوم، فمن أجل ذلك قالوا: أولياء الله عرائس ولا يرى العرائس المجرمون.

هذا تعريفها: أما طريق تحصيلها إن أردت طلب الحقائق، فاسلك سلوك أرباب الذوق والطرائق فتش عن مرشد، فتش عن ساقٍ يسقيك من تسنيم المحبة ويوصل بعضك بكلك، وفرعك بأصلك، فالأصل منه وإن مال. ومن قال لك أن الدين ليس حباً ؟ فقل له أنت كاذب لأنه يريد أن يحول دينك إلى رياضات وحركات وإشارات ويفرغ عبادتك من روحها وهي المحبة، أطلب محبة الله من أهل الله، قل لهم أريد أن تذيقوني معنى الوصال وتسقوني كاسات الإتصال، فإن رأوا فيك الأهلية، أذاقوك معناها بنظراتهم، واعلم أن الشيخ الكامل يملؤك بنظرته حباً من رأسك إلى أخمص قدميك. عندها تشتري ما عندهم بروحك فقد قيل:

من ذاق طعم شراب القوم يدريه ومن دراه غدا بالروح يشريه

حقيقة المحبة لا يعبر عنها بالقيل والقال، بل بالذوق جعلنا الله وإياك ممن يذوقونها.

لماذا نحب الله تعالى ؟

قال صلى الله عليه وسلم: ( أحبوا الله لما يغزوكم من نعم وأحبوني بحب الله ) علّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم محبة الله تعالى، وبالتالي فهي واجبة علينا.

وأشار صلى الله عليه وسلم إلى سبب المحبة قائلاً (لما يغزوكم به من نعم ) معرفةً منه بتقصيرنا وقلة توجهنا إلى الله تعالى وانخراطنا في سلك الشهوات والضلالات، فبصرنا بأن نحبه لغايات محسوسة مشاهدة عياناً، كالمال، والجمال، والصحة وغيرها.

أما أهل الله وخاصته فإنهم ما أحبوا الله إلا لله، وليس طمعاً منهم بأن ينالوا شيئاً من وراء هذه المحبة، وهذا هو لب الموضوع (( أن تحب الله لله)) قال تعالى في حديثه القدسي:

( لو لم أخلق الجنة والنار ألست أهلاً للعبادة ؟ ) فثمة فرق بين من يريد حضور الوليمة للوليمة ومن يريد حضور الوليمة ليفوزبرؤية صاحب الوليمة: تركت التقدير لك.

- الحب دعوى تحتاج إلى بينة.

- الحب وجد وليس شوق، وصل وليس هجر، تأجج في الغفا لا سكون في رضاه، غياب

في الشهود، وشهود في الوجود.

- لا يقوم المحب حتى يقعد، ولا يسكن حتى يسكن فيه محبوبه.

- القناعة من المحبوب حرمان.



درجات المحبة:

للمحبة عشر درجات ذكرها العلماء:

أولها: العلاقة: وسميت كذلك لتمؤدب القلب بالمحبوب.

ثانيها: الإرادة: وهو ميل القلب لمحبوبه وطلبه له.

ثالثها: الصبابة: انصباب القلب إلى المحبوب بحيث لا يملكه صاحبه. كانصباب الماء في المنحدر.

رابعها: الغرام: وهو الحب الازم للقلب الذي لايفارقه بل يلازمه ملازمة الغريم لغريمه.

خامسها: الوداد: وهو صفد المحبة وخالصها ولهاً.

سادسها: الشغف: وهو وصول الحب إلى شغاف القلب.

سابعها: العشق: وهو الحب المفرط الذي يخاف على صاحبه منه كما قيل :

أحبكم وهلاكي في محبتكم كعابد النار يهواها وتحرقه

ثامنها: التتيم: وهو التعبد والتذلل. ومعنى تيمه الحب أي ذلله وعبّده.

تاسعها: الخلة: وهي المحبة التي تخللت الروح والجسد والقلب حتى لم يبق موضع لغير المحبوب وقد انفرد بها سيد السادات محمد صلى الله عليه وسلم، وسيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام.



هل يحبنا الله تعالى:

- هل رأيت صانعاً يكره صنعته؟لا وإلا لما صنعها. كذلك حال الله تعالى مع بني البشر

- ورد في القرآن الكريم ( يحبهم ويحبونه) فانظر كيف قدم محبته لك، أيها العاصي الذي لا تنفك لحظة عن الخطأ، على محبتك.

- ورد في الحديث ( ابن آدم إني لك محب، فبحقي عليك كن لي محباً) ومن أنت حتى يسأل محبتك؟؟؟. انظر كيف أن كل شئ يطيب من لا شيء. تعلم مقدار محبته لك، وقيمتك عنده.

ألا ينبغي أن تكون المحبة متبادلة، ألا تحنّ نفسك عندما تسمع غيباً بأن أحداً ما يحبك ويريد منك لقاءه، فجرد عنك لباس الغفلة وانطلق إلى محبة المولى تحظى بخير الدارين.

سبل تحصيل المحبة: من هذه السبل:

- أن تقرأ القرآن الكريم بتدبر معانيه ومعرفة ما يريده منك.

- الإكثار من النوافل بعد الفرائض (وما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه).

- دوام الذكر اللساني والقلبي على كل حال، وهذا الذكر يكون أيضاً نتيجة للمحبة يقول أحدهم (من أحب شيئاً أكثر من ذكره).

- إيثار محابه على محابك عند غلبة الهوى، والتسنم إلى محابه وإن صعب المرتقى.

- معرفة الحق تعالى، فكيف تتطلع لمحبة من تجهل عنه أحواله.

وعموماً فإن محبة من تعرف كل أحواله تصبح على مر الأيام مسئمة، أما التطلع لمحبة مجهول الأحوال غير واردة عقلاً، لذلك فالكمال أن تحب من تعرف من أحواله شيئاً وتجهل أشياء فالمحب تحركه لذة ما يعرف لطلب ما لم يعرف، وهذا يخلق لديه لذة يهون من أجلها عذابه كما قال أحدهم :

عذاب الحب للعشاق عذب وأعظم لذة فيه اللقاءُ

وأكمل حالة الإنسان صدق وأفضل وصفه حاءٌ وباءُ

فالله تبارك وتعالى معروف ظاهر بجلاله وجماله، ومن دعائه صلى الله عليه وسلم (في صحيح مسلم): "اللهم أنت الظاهر فلا يحجبك شيء"، ومع ذلك فهو باطن أشد البطون قلما تفهم عنه شئ بوجود نفسك. ومن أسماءه تعالى الظاهر والباطن، وهو تعالى له حضرات متجددة باستمرار( كل يوم هو في شأن) فأوجه النفاسة فيه لا تنتهي، ولا تزول وهذا باعث قوي لمحبته كما قيل:

أراك تزيد في عيني جمــالا وأعشق كل يوم منك حالا

تزيد ملاحة فأزيد عشقاً فحالي منك ينتقل انتقالاً

- مشاهدة بره وإحسانه وآلاءه ونعمه الباطنة والظاهرة فإنها داعية لمحبته.

- الخلوة به في وقت التجلي الإلهي ساعة السحر ووقت توزيع الأقوات الروحية قبيل المغرب.

- كثرة الإستغفار والندم على الذنوب لقوله تعالى ( إن الله يحب التوابين ).

- كثرة متابعة السنة الشريفة قولاً، وفعلاً، وحالاً، حتى يتخلق بها الإنسان وتكون سلوكه اليومي لأنه صلى الله عليه وسلم باب الله وهو أقرب مخلوق إلى الله تعالى وبالتالي ينبغي عقلاً أ، نفهم أ، سلوكه وتصرفاته صلى الله عليه وسلم تقرب إلى الله تعالى وإلى محبته كما ورد في القرآن ( إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ).

- مجالسة المحبين الصالحين الصادقين والتقاط أطايب ثمرات كلامهم، وقراءة كتب

اللطائف والرقائق والعمل بمقتضاها.

- مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله تعالى.

- فعل الطهارات الظاهرة والباطنة لقوله تعالى ( ويحب المتطهرين ).



أهذا كل شيء ؟

هذا ليس كل شيء، بل إن المعول عليه أن يجدك في حال يرضى بها عنك ويجد منك الخدمة وحفظ الحرمة للبشر والجوارح وأن يجد منك الميل الدائم بقلب هائم وهو شرط مهم جداً من أشراط المحبة، فالهوى تحركه الدواعي وتزيده وتنقصه الشدائد، أما المحبة فهي جبل لا يهتز أمام خطب مهما جل، عندها تأتي الرحمة، يأتي الاختصاص، تأتي الجذبة الإلهية التي تغيبك عن وجودك، فيزول عنك ما كنت تراه من حجب، فيزداد القرب وتزداد المحبة وتتمنى زوال البقية قتزول واحداً واحداً حتى تصبح في مقام الإقتراب والاختصاص، وهنا نقول:

وأبرح ما يكون الشوق يوماً إذا دنت الخيام من الخيام

واعلم أن المحب لا يصل إلى مقام الفناء ما لم تنقطع الحجب بينه وبين محبوبه، حتى

تزول كلها بالقرب الخالص، وآخر الحجب، رؤية المحب ذاته في مشاهدة محبوبه، إذ أن هذه الرؤية حجاب وشَوب في المشاهدة.

فإن ارتفع ذلك بأن يغيب عن فنائه شاهد المحبوب على ما هو عليه، وإن لم يفنِ هذا الفناء شاهد محبوبه بقدر عقله وتصوره وإدراكه لا كما عليه حال المحبوب. وإن فني وصل إلى كمال المشاهدة وعندها يستهلك استهلاكاً تاماً ويود لو كان عين محبوبه كما قيل:

أعانقها و النفس بعد مشوقة إليها و هل بعد العناق تدان

وألثم فاها كي تزول حرارتي فيزداد ما ألقى من الرشفان

فيا لهف نفسي ليس يشفي غليلها سوى أن ترى الروحان تمتزجان

هذا هو عين القرب وهذا هو المحب الأوحد الذي فاز بالدنيا بمحبوبه قبل الآخرة فما أنبله، وما أعزه، وما أشد ما لقي من مصائب حتى وصل إلى هذا المقام فهنيئاً له.

وكل من سواه يظن نفسه محب على قدر قدراته :

وكل يدعي و صلاً بليلى وليلى لا تقر لهم بذاكا

وزبدة المقال أن للمحبة نوعان :

كسبي يحصل بالعمل، ووهبي وهو هبة من الله تعالى لمن سبقت له الحسنى.



علامات المحبة:

فإذا قيل ما وصف هذا المحب، فإن التقول كثير والفاعل قليل. قلنا أن للمحبة علامات كثيرة ومنها :

1- حب لقاء الله تعالى في الدنيا قبل الآخرة وهذا هو مشرب السادة الصوفية الذين سلكوا سبيل تخلية النفس من الكدورات حتى يحصّلون رؤية الله تعالى القلبية في الدنيا،

فيكون مشهودهم عياناً وقبالهم في كل توجه وهذا قصد قول الله تعالى: ( فأينما تولوا وجوهكم فثم وجه الله ).

2- أن يؤ ِثر تعاليم المولى وأوامره ونواهيه على ما تحب نفسه ظاهراً وباطناً. فيترك

نفسه وهواه ومراده سعياً في سبيل نيل رضا الله تعالى عنه كقولهم :

أريد وصاله ويريد هجري فأترك مـا أريـد لمـا يـريــد

وأنشدوا:

وأترك ما أهوى لما قد هويته فأرضى بما ترضى وإن سخطت نفسي

3- الإتباع الكامل لسيد السادات صلى الله عليه وسلم من باب ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب لأنه كمال إتباعه صلى الله عليه وسلم يوصل إلى محبة المولى ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ).

4- التقوى والورع وقلة الآثام وترك ما لا يعني من الدنيا. فحب الدنيا وحب الله لا يجتمعان:

تعصي الإله وأنت تزعم حبه هذا لعمري في القياس بديع

لو كان حبك صادقاً لأطعته إن المحـب لمن يحـب مطيع

5- أن يأنس بتلاوة القرآن، والتهجد، وقيام الليل، والخلوات، وقد قيل أن أقل درجات المحبة التلذذ بالخلوة بالحبيب، والتنعم بمناجاته.

6- أن لا يتأسف على فوات حظه مما سوى الله، بل يأسف على كل ساعة لم تقربه من الله فيكثر رجوعه من الغفلات بكثرة التوبة والقربات.

7- أن يكون مشفقاً على عباد الله، رحيماً بهم، يتودد لهم، ويخدمهم ما استطاع لنيل رضا الله تعالى عنه حيث قال صلى الله عليه وسلم: ( الخلق كلهم عيال الله وأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله ).

8- الدعوة إلى الله تعالى بكل جوارحه: بلسانه بالكلام، وبقلبه بالهيام، وبجوارحه بكثرة الطاعات، وبذلك يكون من الذين يحببون عبا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السيدة رابعة العدوية شهيدة العشق الالهى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السيدة ام كلثوم بنت الرسول
» السيدة زينب ام العواجز جزء 2
» السيدة زينب ام العواجز واليتامى
» السيدة خديجة بنت خويلد رضى الله عنها
» السيدة رقية بنت الحسين رضىالله عنهما

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحسانى :: اهلا وسهلا بكم فى منتداكم :: المنتدى الاسلامى :: المكتبة الاسلامية-
انتقل الى: